هل أنتم مترددون في مسألة السماح للأطفال باستخدام الدراجات أو السكوترات الكهربائية؟ نقدم لكم دليلاً سيساعدكم على اتخاذ القرار الصحيح
يعتقد البعض بأن الدراجات والسكوترات الكهربائية هي الحل الأمثل للشباب. فهي تساعدهم على الانتقال بسهولة وسرعة من مكان إلى آخر دون الاعتماد على وسائل النقل الخاصة بالأهل أو وسائل النقل العام. وهو أيضاً حل صديق للبيئة يمنع تلوث الهواء ويبدو حلاً مثالياً تماماً. إلا هناك مشكلة واحدة فقط: هذه الوسائل هي أداة قاتلة يمكنها أن تكون شديدة الخطورة.
منذ دخول الدراجات والسكوترات الكهربائية إلى حياتنا، شهدنا ارتفاعاً حاداً في حوادث الطرق التي كانت الوسائل الكهربائية طرفاً فيها.
لماذا يحدث هذا؟
عندما نتحدث عن الدراجات أو السكوترات فقد نراها وسائل بريئة، أو لعبة أطفال تقريبًا. من ناحية أخرى، فإن الوسائل الكهربائية هي مركبات نقل بكل ما تحمل الكلمة من معنى. على عكس الدراجات والسكوترات التي تكون سرعتها منخفضة وتعتمد فقط على قدرات الراكب، فإن الوسائل الكهربائية تصل سرعتها إلى 25 كم/ ساعة، وكلما زادت السرعة، زاد احتمال الإصابة والتعرض للأذى. بسبب سرعتها العالية، لا مجال للخطأ، ولتجنب المخاطر من الضروري أن تكون لديكم سيطرة كاملة على المركبة أيضًا، كما أن من المهم أيضًا الالتزام بقوانين المرور والقيادة. ينص القانون على أن ركوب الدراجات والسكوترات الكهربائية مسموح به فقط على ممرات الدراجات. في حال عدم وجود ممرات للدراجات، يمكن السير على الشارع فقط، ويفضل أن يكون على الجانب الأيمن الأقرب من الرصيف. يهدف الحظر المفروض على سير هذه المركبات على الرصيف إلى حماية المشاة ، لكن الركوب على الشارع يجعل الراكب أكثر عرضة للحوادث والإصابة بسبب السيارات. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الحوادث التي يتسبب فيها راكبو الدراجات والسكوترات الكهربائية بأنفسهم، والتي غالبًا ما تكون ناجمة عن مشاكل في البنية التحتية أو قلة الانتباه، بالإضافة إلى عدم القدرة على الاستجابة في الوقت المناسب بسبب سرعة السير.
لمن يسمح بركوب الدراجات أو السكوترات الكهربائية؟
يضع القانون قواعد واضحة جدًا لركوب الدراجات والسكوترات الكهربائية. تأتي قيود القانون نتيجة لكثرة الحوادث وتهدف إلى حماية الركاب ومستخدمي الطريق الآخرين. من المهم معرفة متطلبات القانون وتذكر أن أولئك الذين لا يتصرفون وفقًا لها يخالفون القانون ويعرضون أنفسهم والآخرين للخطر.
ما هو رأي القانون؟
- لا يُسمح بركوب الدراجات أو السكوترات الكهربائية إلا من سن 16 عامًا فما فوق
- لا يُسمح بركوب الدراجات أو السكوترات الكهربائية إلا لمن لديهم رخصة قيادة، أو لمن اجتازوا بنجاح اختبار نظري عادي، أو اختبار مخصص لركوب هذه الوسائل.
- لا يُسمح بركوب الدراجات أو السكوترات الكهربائية إلا في ممرات الدراجات. وفي حالة عدم وجود ممر للدراجات، يُسمح بالركوب فقط على الشارع ووفقًا لقوانين المرور.
- يجب عليكم ارتداء خوذة في كل مرة عند ركوب الدراجة أو السكوتر الكهربائي.
- يحظر استخدام الهاتف أو سماعات الرأس أثناء ركوب الدراجة أو السكوتر الكهربائي
- يحظر اصطحاب ركاب إضافيين على الدراجات أو السكوترات الكهربائية
- يحظر ركوب الدراجات أو السكوترات الكهربائية بعد شرب الكحول أو تعاطي المخدرات
- يجب شراء الدراجات أو السكوترات المطابقة للمعايير فقط.
- يمنع إجراء أي تغييرات على الدراجة والتي يمكن أن تزيد سرعة السفر إلى أكثر من 25 كم / ساعة
ما هي نصيحتنا إذن؟
يتطلب استخدام الدراجة التحلي بالمسؤولية والامتثال لجميع بنود القانون والقدرة على التصرف بشكل صحيح حتى تحت الضغوط الاجتماعية. يجب أن يعتمد قرار السماح للطفل بركوب الدراجة أو السكوتر الكهربائي على شخصية الطفل ومدى إيمانكم بقدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت الفعلي.
من المهم أن تعرفوا أن المراهقين بطبيعتهم يميلون إلى التصرف بتهور. يمكن تقليل المخاطر من خلال تدخل الأهل، ولكن من المهم أن نتذكر أننا لن نكون دائمًا معهم ولا يمكننا التأكد بشكل مطلق بأنهم سيتصرفون بالفعل كما وعدونا.
يشترط القانون اجتياز اختبار نظري فقط قبل ركوب الدراجات والسكوترات الكهربائية، ولكن يوصى بأن يقوم الآباء أيضًا بإجراء اختبار عملي بأنفسهم، ومراقبة الأطفال أثناء الركوب وتحذيرهم إذا لزم الأمر.
إذا قررتم أن ابنكم مستعد لركوب الدراجة أو السكوتر الكهربائي، وأنه يعرف ويفهم قوانين المرور، وهو قادر على اتخاذ قرارات سليمة في المواقف الخطرة، ويتفهم ويحترم القيود التي تضعونها للركوب ويعرف كيف يتعامل مع الضغوط الاجتماعية – عندها فقط يمكنكم التفكير بشكل إيجابي في استخدامه للدراجة الكهربائية.
نوصي بأن يبدي الأهل المسؤولية، ليس فقط في تقرير ما إذا كانوا سيشترون الدراجة الكهربائية أم لا، ولكن أيضًا بالتدخل طوال الوقت، والتحدث مع الأطفال حول مخاطرها، والتأكيد أمامهم على القيود القانونية، والتأكد دائماً بأنهم على دراية بالمخاطر وإرشادات السلامة وأنهم يتصرفون وفقًا لذلك. من الممكن إبرام اتفاقية مع الشباب تفرض عليهم الالتزام بجميع بنود القانون والقواعد الأخرى التي يمكن أن يتفق عليها الأهل مع أبنائهم (مثل تجنب الركوب في الظلام، وتجنب الركوب في منطقة لا توجد فيها ممرات للدراجات، وما إلى ذلك). وعند أي انتهاك للاتفاقية، يمنع الوالدان الطفل من استخدام الدراجة أو السكوتر الكهربائي، وذلك فقط من أجل حمايته وضمان سلامته والحفاظ على حياته.
أمر آخر بشأن البطارية
وفقًا لبيانات سلطة الإطفاء والإنقاذ، ينشب أكثر من 150 حريقًا كل عام بسبب الشحن غير الآمن لبطاريات الدراجات أو السكوترات الكهربائية. كما أدت بعض هذه الحالات إلى خسائر في الأرواح. من المهم معرفة تعليمات السلامة والتصرف وفقًا لها:
- استخدم فقط البطارية والشاحن الأصليين
- أن يتم الشحن فقط تحت الإشراف
- أن يتم فصل الشاحن بعد انتهاء الشحن
